أعربت أمريكا عن دعمها الكامل لتركيا في الدفاع عن النفس والرد على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل جنود أتراك.
وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب شمال غربي سوريا، إن “تركيا كحليف لنا (بحلف شمال الأطلسي) الناتو، تتمتع بالدعم الكامل من أمريكا، للرد على نظام الأسد”
وفي الثالث من فبراير/ شباط الجاري أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن القوات التركية قصفت 54 هدفاً بإدلب وقتلت 76 مسلحاً من ميليشيات نظام الأسد؛ رداً على مقتل 5 جنود أتراك بشمال سوريا.
وهاجمت السفيرة الأمريكية روسيا مؤكدة أن “الطائرات الروسية تنتهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار”. وتابعت كرافت قائلة: “ونحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم، وهذا المستوى الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها”.
وأردفت: “ما نشهده هو عنف متعمد ضد آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، عنف يبعث برسالة مخيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاءه يرفضون جهود هذا المجلس لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة”.
وأضافت: “رسالتنا اليوم تتلخص في أن الوضع بشمال غرب سوريا يتطلب وقفاً فورياً وشاملاً لإطلاق النار، وقابل للتحقق”. ودعت مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا (جير بيدرسن) لتحويل انتباهه إلى ضمان وقف فوري وشامل وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غرب سوريا كوسيلة للحفاظ على تقدم عمل اللجنة الدستورية”.
كما شددت السفيرة ألأمريكية على “أهمية التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254″،. واعتبرت أن “الخطوة الأولى هي تقديم الدعم التام للجهود الفورية التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وضمان المساعدة الإنسانية الحيوية عبر الحدود للأمم المتحدة – التي أذن بها القرار 2504”.
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
في حين صدر القرار 2504 الشهر الماضي وقضى بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا؛ هما “باب السلام” و”باب الهوى”، لمدة 6 أشهر، نزولاً عند رغبة روسيا والصين، وإغلاق معبري “اليعربية” بالعراق و”الرمثا” بالأردن. وحذّرت السفيرة الأمريكية من أن “نظام الأسد لم يؤد فحسب إلى تفاقم الوضع الإنساني الخطير في المنطقة ، بل خاطر أيضاً بتصعيد الصراع على نطاق أوسع”.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، بإطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها بشهر يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن ميليشيات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1800 مدنياً، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018. وتسببت خروقات النظام وحلفائه كذلك بنزوح مليون و677 ألف نازح منذ مطلع عام 2019
المصدر: اَرام ميديا الإعلامية