حققت المرافق الحرارية في تركيا إيرادات بلغت قرابة مليار دولار من نحو 3 ملايين سائح، منهم 750 ألف سائح أجنبي، على مدار عام 2019، وذلك وفقًا لرئيس جمعية الصحة والسياحة الحرارية (TESTUD) يافوز ييلّيك.
يأتي معظم السياح من الصين وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وماليزيا وإسبانيا والبرازيل وأذربيجان والنرويج ولوكسمبورغ إلى تركيا لأغراض السياحة الحرارية، بحسبما ذكره ييلّيك لوكالة الأناضول.
ومن بين البلدان الأخرى التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بسياحة الينابيع الحرارية في تركيا، التشيك وجمهورية شمال قبرص التركية، وجورجيا، وتركمانستان، والكويت، والبحرين، وإيران.
في الآونة الأخيرة، أصبحت السياحة الطبية التركية قطاعًا مزدهرًا، حيث يقوم مئات الآلاف من الأجانب بزيارة تركيا سنويًّا للاستفادة من مرافقها وخدماتها المتاحة بجودة عالية وأسعار منافسة مثل الجراحات وزيارة مياه الينابيع الطبيعية وعمليات زرع الشعر.
تقدّم تركيا للمرضى الأجانب علاجًا عالي الجودة بتكاليف أقل مقارنة بأوروبا الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
تحظى مدن بورصة ودينيزلي ويالوفا وأنقرة ودالامان وإسطنبول وإزمير بأكبر عدد من الزوار لينابيعها الحارة بسبب قربها من المطارات وسهولة الوصول إلى الخدمات.
كما تُعد باموكّالي (Pamukkale) ذات الشهرة العالمية والواقعة في ولاية دينيزلي ببحر إيجه، أحد أشهر المواقع بالنسبة لهؤلاء السياح، وخاصةً أولئك القادمين من أوروبا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية وروسيا. كما أنها موقع تراث عالمي من اليونسكو معروفةٌ بمياهها الحرارية الغنية بالمعادن وتراسات الترافرتين البيضاء.
وعلى الرغم من قلة عدد السياح القادمين من ألمانيا وإيطاليا والتشيك، فقد كان تدفق النقد الأجنبي أعلى بسبب الجولات الثقافية التي أُجريت بالإضافة إلى السياحة الحرارية.
وتابع قائلًا: “إن السياح الأجانب الذين ينفقون ما بين 650 و750 دولارًا في المتوسط في نظام الإقامة الشامل، تصل نفقاتهم إلى ما يزيد على الألف دولار في المناطق الأخرى، ممّا يوفر المزيد من تدفق النقد الأجنبي إلى بلادنا. وفي هذا السياق، ينبغي لبلدنا الغني بالسياحة أن يركز على الينابيع الحرارية والسياحة البديلة فضلًا عن سياحة البحر والرمل والشمس”.
ويذكر أن جمعية الصحة وسياحة الينابيع الحرارية تأسست في عام 2017، وتضمّ 183 عضوًا من المستشفيات والمرافق الحرارية ومراكز إعادة التأهيل والمهنيين الصحيين.
كما أكد ييلّيك أنهم يحاولون توفير مرافق لرعاية المسنين وذوي الإعاقة في تركيا إلى شركات التأمين والمؤسسات الصحية الاجنبية بتنظيم أنشطة ترويجية تثقيفية في الداخل والخارج، موضحًا أنهم قاموا هذا العام بزيارات ترويجية للعديد من البلدان والمدن، تحت قيادة روسيا.
وأشار إلى أن إعلان نوايا السياحة والثقافة المشترك بين تركيا وروسيا في عام 2019 تمّ توقيعه في اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا وروسيا الذي عقده وزراء البلدين في موسكو العام الماضي، والذي مهّد بدوره الطريق أمام عشرات الأنشطة المهمة في ميادين الثقافة والفن والسياحة للترويج لثقافة البلدين.
وقال: “إن تركيا التي تقع على حزام طاقة حرارية أرضية مهم هي إحدى الدول السبع الكبرى في العالم من حيث ثراء الموارد وإمكانياتها وتعتبر الأولى في أوروبا. في بلدنا، هناك ألف و500 ينبوع حراري ذات إمكانات علاجية وحرارية عالية في 41 مقاطعة، كما أن نوعية المرافق ومواردها تتحسن يومًا بعد يوم. ومع ذلك، حتى عام 2019، لم تحصل سوى 260 منشأة في تركيا على شهادة منتجع حراري”.
المصدر: ترك برس